Sunday, April 26, 2009

فولكسفاجن في مسارها لمنافسة تويوتا على لقب البائع الأكبر في العالم

قلصت فولكسفاجن فارق المبيعات العالمية بينها وبين تويوتا من 840 ألف الربع الأول من 2008 إلى 363 ألف وحدة لنفس الربع من 2009 ما يضع المجموعة الألمانية في مسارها الصحيح الهادف إلى اعتلاء عرش أكبر بائع للسيارات في العالم بحلول 2018. وهو لقب استحوذت عليه تويوتا وبلا جدال ولأول مرة في 2008 بعد احتفاظ جنرال موتورز به لأكثر من 70 عام.
وكانت تويوتا وهي أكبر بائع للسيارات في العالم قد كشفت اليوم عن مبيعات الربع الأول من 2009 وأعلنت عن انخفاض 27 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2008 ليصل إجمال مبيعاتها إلى 1.767 مليون سيارة. وهي نتائج إيجابية للصانع الياباني الذي توقع أن تتراجع المبيعات 47 بالمائة.
وشملت مبيعات تويوتا علامات تويوتا ولكزس وسيون Scion (ماركة خاصة للولايات المتحدة وكندا) مضاف إليها مبيعات الشركات التي تمتلك حصة رئيسية بها وهي دايهاتسو وهينو Hino للشاحنات. وبعزل أرقام دايهاتسو وهينو تكون تويوتا قد باعت 1.53 مليون سيارة بانخفاض 28 بالمائة.
وواجهت تويوتا ركودا اقتصاديا عالميا ضرب أسواقها الرئيسية وهي الولايات المتحدة والصين، حيث تراجعت مبيعاتها بشكل كبير فيهما خلال الربع الأول، كما وتواجه سوق يابانية راكدة.
وأعلنت فولكسفاجن من جهتها عن بيع 1.404 مليون وحدة خلال الربع الأول لهذا العام بتراجع 10.7 بالمائة عن نفس الفترة من 2008 والتي باعت خلالها 1.572 مليون ما ساعدها على زيادة حصتها السوقية العالمية إلى 11 بالمائة. ولم تشمل الأرقام مبيعات بورشة التي تمتلك 51 بالمائة من أسهم مجموعة فولكسفاجن وإن كان ذلك لن يؤثر على النتيجة بشكل واضح.
وتضمنت أرقام مجموعة فولكسفاجن ماركاتها التسع وهي: فولكسفاجن، أودي، سكودا، سيات، بنتلي، بوغاتي، لامبورغيني وشركتي الشاحنات سكانيا ومان.
وجاءت النتائج مشجعة للمجموعة الألمانية على أثر نمو مبيعاتها في ألمانيا بفضل حوافز البيع التي وضعتها الحكومة كما ونجحت في زيادة مبيعاتها في أسواق رئيسية تضمنت البرازيل والصين وروسيا.
ومن المتوقع أن توسع تويوتا الفارق خلال الربع الثاني إذا ما صادقت الحكومة اليابانية على حزمة تحفيز مشابهة لتلك التي قدمتها الحكومة الألمانية لسوقها. حيث يتوقع أن تعلن الحكومة اليابانية عن حزمتها قبل انتهاء الشهر الحالي.
وكانت الحكومة الألمانية قد أطلقت حزمة تحفيز تشمل منح العملاء الذين تزيد أعمار سياراتهم عن 9 سنوات مكافأة قدرها 2500 يورو تضاف إلى قيمة تثمين سياراتهم القديمة شريطة شراء سيارة جديدة. ويشجع البرنامج الذي ينتهي في 31 مايو القادم على شراء السيارات المصنوعة في أوروبا وبشكل خاص في الكتلة الشرقية ما ساعد على اقتناء العملاء على سيارة مثل داسيا لوجان بنصف قيمتها.
وقد استفاد من الحزمة الألمانية المشجعة أكثر من 1.2 مليون عميل منذ تقديمها في مارس الماضي وتشير معلومات بأن الحكومة الألمانية تنظر في تمديد البرنامج بعد أن أثبت نجاحا كبيرا وساهم في تحريك مبيعات السيارات وإبقاء مصانع السيارات مفتوحة.
وتدرس الحكومة الأمريكية نسخة معدلة من البرنامج لحفز مبيعات السيارات، وتنظر الكثير من حكومات العالم في تقديم برامج مشابهة لدعم صناعة السيارات بدلا من إمدادها بالقروض. وكانت فرنسا وإيطاليا قد قدمتا برامج مشابهة ويتوقع أن تقدم الحكومة البريطانية برنامجها اليوم لإقراره.
وفي حال إقرار الحكومتين اليابانية والأمريكية يتوقع أن تحقق تويوتا قفزة بالمبيعات.

No comments:

Post a Comment