الإعلان عن نهاية بونتياك يوم الأثنين

أشار موقع Inside Line الإلكتروني بأن جنرال موتورز ستعلن يوم الأثنين عن حكم الإعدام على ماركة بونتياك الشهيرة وذلك وفقا لمصدر مطلع من داخل جنرال موتورز رفضت تحديد إسمه. ورفض توم ويلكنسون مسؤول العلاقات العامة في الشركة الأمريكية تأكيد الخبر وقال لنفس الموقع «ليس لدي ما أشارككم به الآن وافتحوا أعينكم على موقعنا الإلكتروني، ورسميا ليس هناك تغيير على وضعية بونتياك كعلامة مختصة بالفئات السوقية الصغيرة حتى تسمعوا شيئا آخر».
وكانت بونتياك في يوم من الأيام من أكثر علامات جنرال موتورز تميزا في التصميم والقوة، وحملت العلامة شعارا استحقته عن جدارة عبر منتجاتها وهو «نحن صناع الإثارة». ولكن ووفقا لخطة البقاء الأولى التي قدمتها جنرال موتورز في ديسمبر الماضي للحكومة الأمريكية سيتم تحويل بونتياك إلى علامة تختص بتقديم سيارات تخدم فئات سوقية صغيرة من حيث المبيعات وليس الحجم Niche.
وعُرفت الماركة بسيارات رياضية عريقة ورائعة مثل GTO وفايربيرد، والمؤسف أن جنرال موتورز لم تطور هذه السيارات كما فعلت فورد مع موستانج.
ويفترض أن تتحول بونتياك حسب الخطط التي أعلنتها جنرال موتورز إلى علامة تركز على فئات خاصة جدا على نسق سيون Scion التابعة لـ تويوتا، ولكن حسب مفهوم يعتمد على قوة الأداء وتقديم سيارات على غرار G8 التي قدمتها بونتياك للسوق الأمريكية قبل عام كطراز قوي يعمل بالدفع الخلفي، وما تلك السيارة سوى نسخة من شفروليه لومينا التي تباع في أسواقنا وهي أسترالية الصنع.
وليس مستبعدا بالفعل أن تعلن جنرال موتورز يوم الأثنين عن قتل الماركة التي تأسست في عام 1926. فهي الخيار الأسهل للإلغاء لأنها لم تدخل ضمن دائرة الماركات الأربع الرئيسية التي تريد جنرال موتورز الاحتفاظ بها والتركيز عليها وهي شفروليه وكاديلاك وبيويك وGMC.
وهناك عنصر مساعد آخر يجعل خيار التخلص منها سهلا وهي أنها تباع لدى سلسلة من الوكلاء يجمعون بينها وبين بيويك وGMC. أي أن هؤلاء الوكلاء لن يسحبوا جنرال موتورز إلى المحاكم للمطالبة بالتعويض.
سننتظر حتى يوم الأثنين لسماع قرارات جنرال موتورز، ولكن إن صح الخبر فإن بونتياك ستنضم إلى ساب وساترون وهامر كعلامات تسعى جنرال موتورز للتخلص منها بأسرع وقت كي تركز على تطوير علاماتها الرئيسية وتحقيق مبيعات وأرباح أفضل.
وحتما لو صح هذا القرار فإنه سيكون صدمة شديدة على هولدن في أستراليا لأنه يدق مسمارا جديدا في نعش كومودور (شفروليه لومينا) التي تكلفت عمليات تطويرها مبالغ فائقة وهي تواجه تحديات كبيرة بالمبيعات في أستراليا. ويدور جدل كبير في أستراليا حاليا حول مستقبل سيارات الدفع الخلفي خاصة وأن العملاء باتوا أكثر تقبلا للسيارات الكبيرة العاملة بالدفع الأمامي وبات في شبه المؤكد أن لا تقدم فورد جيل دفع خلفي قادم من فالكون.
83 عاما من عمر بونتياك يمكن أن تضيعها جنرال موتورز بقرار تعلنه يوم الأثنين بسبب الأوقات العسيرة التي تعيشها الأسواق العالمية وبسبب التخطيط السيئ وضعف الرؤية الاقتصادية والتسويقية لدى كبار المدراء فيها. سيكون حقا مؤسفا أن يطوي التاريخ هذه الماركة.